maryam مشرف
عدد المساهمات : 163 نقاط : 373 تاريخ التسجيل : 30/11/2010 العمر : 33
| موضوع: أبحث عن نفسك السبت 11 ديسمبر 2010, 03:06 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تجعل من نفسك شخصا متميزا؟
الشخص الناجح هو الذي يستطيع أن يبني أساسا قويا وثابتا من الحجارة التي يلقيها الآخرون عليه !
فكر مرار وتكرارا وكرر هذا التساؤل أكثر من مرة " كيف اجعل من نفسي شخصا مميزا في كل شيء؟ ". لعل من أهم طرق الحصول على الإجابة تكمن في البحث عن النفس. نعم أبحث عن نفسك ،أين تجدها ( و على أي أرضية تقف ؟ ) . و هل تمضي الان بمسارها الصحيح ؟ ان كانت الإجابة بـ ( لا أدري ؟ ) أو ( لا ) .. فاجعلها تمضي قدما وتسبح بمسارها الصحيح دون توقف . فإذا اتساءلت كيف يتم ذلك ؟ فسأترك الاجابة لك ، فأنت الحكم الان . لا تتوقف حتى تجد الاجابة المقنعة لتساؤلك هذا .. ثم بعد ذلك ابذل جهدك و صارع ضد التيارات التي تتقاذف أفكارك ؛ كي تجعل من نفسك تتبوء مكانتها المستحقة. كل منا تسكنه نفس ، منها نفس بريئة ، كروح طفل رضيع طاهر جميل عفيف حساسة جدا ، تحزن بسرعة ، وتغضب بسرعة ، و تنفعل بسرعة ، و لكنها ترضى بسرعة . و نفس ( هادئة حكيمة ) و نفس شيطانية والعياذ بالله . و نفس غافلة . فأنواع الأنفس ثلاث ،صنفت في القرآن على النحو التالي : النفس اللوامة ,النفس المطمئنة ,النفس الأمارة بالسوء. النفس اللوامة :وهي النفس التي تكثر من لوم صاحبها ، فتوبخه عند وقوعه في الرذائل وتندم وتستشعر الندم قال تعالى: ( لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة ) . النفس المطمئنة :هذه النفس هي مستقر الإيمان ومستقر النور ، وهي نفس خاشعة محبة لله قال تعالى: ( يـأيتها النفس المطمئنة * ارجعي الى ربك راضية مرضية ) النفس الأمارة بالسوء :هذه النفس هي مأوى الشر في الجسد ، و مستقر الشر فيه . قال تعالى: ( وما ابرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ) . وتأكد ان هذه الانفس كلها مجتمعة بنفسك. و لكنتبقى انت الحكم والقاضي لنفسك . ولست انا أو غيري ، انت فقط لا احد سواك يستطيع ان يتحكم فيها فكر مرارا وتكرارا .. وابحث عن ذاتك حتى تجدها ومن تكون وفي أي إطار تحلّق ؟ اجعل من نفسك نفس ذواقة ، اجعل منها مبدعة ، اجعل منها ايجابية و لا تجعلها سلبية تدور في فلك الآخرين . فهناك الشاعر وهناك الفنان وهناك المصمم وهناك الروائي وهناك الرسام و هناك الرياضي ، و هناك الفيلسوف ...الخ فلكل منا ذات تميزه عن غيره من الناس ، لكن يجب ان تقترب من نفسك لتعرف أين موطنها الحقيقي . فإذا عرفت نفسك فأجعل منها ذاتا حقيقية لا يشوبها الزيف، ثم ابحث أين يكون مفتاح إبداع ذاتك فالإبداع أنواع سأذكرها إجمالا وليس تفصيلا. 1- الإبداع التعبيري: وهو صفة التلقائية و صفة الحرية أو المستوى المستقل، و غالباً ما يكون هذا المستوى أو النوع في مجال الأدب و الفن و الثقافة 2- الإبداع الإنتاجي: و هو ناتج لنمو المستوى التعبيري و المهارات. فيؤدي إلى إنتاج أعمالٍ كاملة بأساليب متطورة غير مكررة، 3-الإبداع الاختراعي: و هذا المستوى من الإبداع يتطلب مرونةً في إدراك علاقات جديدة غير مألوفة بينَ أجزاء منفصلة موجودة من قبل، و محاولة ربط أكثر من مجال للعلم مع بعض أو دمج معلومات قد تبدو غير مرتبطة حتى يمكن الحصول على شيءٍ جديد 4-الإبداع التجديدي: و يتطلب هذا المستوى من الإبداع قدرةً قوية على التصوُّر التجريدي للأشياء مما ييسر للمبدع تحسينها و تعديلها 5-الإبداع الفلسفي و الاختراعي: وهو أرفعُ صورةٍ من صور الإبداع ؛حيث يتضمن إيجاد و إبداع آفاقٍ جديدة لم يسبق المبدع إليها أحدا..
جدد مهاراتك دائما وتففن في إخراجها للملأ ، لكن بشرط أن لا تخرج عن ما يرضي الله عزوجل ، وتذكر أن من يعمل مثقال ذره خيرا يره .. فابحث ما تجده يرضي ربك ثم الناس .. وتذكر ما قال الحكماء " إن صلاح الأفعال والعادات مبني على صلاح الخواطر والأفكار" قد تتساءل كيف ؟ او ربما ، مرّت عليك قبلا و تساءلت وانت تقرأها : ماذا تعني ؟ صلاح الأفعال والعادات مبني على صلاح الخواطر والأفكار ، وان كان غير ذلك ففسادها مبني على فساد الخواطر والأفكار ، فمجرى حياتنا وليد أفكارنا وأفعالنا فإن كانت أفكارنا وأفعالنا سليمة فسوف تكون قراراتنا حكيمة . وإن كانت عكس ذلك فسوف نقع في مشكلات جسيمة ووخيمة. إذاً العيب والخلل منا وفينا فكراً وعقلاً .
السعادة والتعاسة بأيدينا لهذا يجب أن نقف مع أنفسنا ونعيد ترتيب ذاتنا وأفكارنا . طور أفكارك وذاتك دائما وانظر إلي الجزء المملوء من الكأس ولا تهدر طاقتك فيما لا يجدي نفعا ، فنفسك أهم من أي شيء آخر فهناك يوم آت لا محالة ، الكل سيقول فيه ( نفسي نفسي ) . كن طموحا دائما مهما اعترتك الهموم والاحزان . ولا تقل مستحيل ، بل قل : سوف يكون بإذن الله ، فإن كنت ذا همة ستصل للقمة بإذن الله وتذكر انك ستجد امامك مرارا وتكرارا مئات الأبواب المغلقة ، لاتقف امامها محتارا متحيرا ، بل ابحث عن ( المفتاح ) ، وتأكد انك ستجده مع البحث ، فمن المستحيل ان لاتجد حلا لها وفي قلبك ايمان بالله ، وفي رأسك عقل يحاول ان يجعل من الفشل نجاحا ، وروحا طموحة تحاول ان تجعل من اللاشيء شياء اجعل التخطيط دائما من عاداتك، فهو مفتاح مهم لابد من الحفاظ عليه . قم دائما بالتخطيط قبل التنفيذ وحاول اختبار نتائج أفكارك قبل أن تخرجها للعلن . كن مستقلاً برأيك بعيد ا عن المؤثرات . واجعله رأيا صائبا حكيما ، لاتجريح فيه لأحد ولاتفريط فيه ولا افراط . علم نفسك كيف تتحكم بمشاعرك وانفعالاتك ولاتجعل لمشاعرك وانفعالاتك ان تتحكم بنفسك . تحكم في مشاعرك وانفعالاتك وفكر بعقلك لا بقلبك ، وكن واثقا بنفسك دائما ولاتسقط ثقتك في نفسك ابدا فتنكسر. احترم قدراتك وجهودك ولا تنتظر ثناء الآخرين عليك ، اثني على نفسك انت برضاك عما انتجت . كن صبورا وتعلم من أخطائك واستمع الى انتقاد غيرك لك ، فرب ضارة نافعة وكرر هذه المقولة ( رحم الله امرءا اهداني عيوبي) ، وبادر الى تصحيح هذه العيوب ، ولاتحزن وافتح قلبك للحياة وكن متفائلا، فالسعادة تنمو بداخلنا ، فابذر الخير ما استطعت. و املأ روحك بالأمل اجعل املك بالله كبيرا ، فالله ارحم بعباده من الام بولدها . وقل دائما (الغد اجمل من اليوم ) ، و كن متفائلا دائما وانظر الى الغد بمنظار ابيض مكسو بألوان الطيف لا بلون اسود قاتم . امض قدما فإن عبست لك الدنيا فلاتكشر لها . ابتسم دائما واجعل من نفسك متميزا في كل شيء منقول | |
|