البرمجة اللغوية العصبية
(NLP)(Neuro Linguistic Programming)هل يبدو لك المصطلح صعبًا أو معقدًا قليلاً لا تهتم، إن هذا هو المصطلح الأكاديمي المسجل.لكن له عدة أسماء أخري قد توضح معناه مثل (علم برمجة العقل) أو (علم تحقيق الأهداف) أو (علم هندسة النجاح).إذا لم تكن قد تعرفت من قبل على هذا العلم، فأهنئك أنت الآن تضع يدكعلى العلم الذي تم وضعه خصيصًا لكي يمكنك من تحقيق أهدافك بمنتهىالسهولة والبساطة وفي أقصر وقت ممكن.أما إذا كنت قد تعرفت من قبل على(البرمجة اللغوية العصبية) فسنحاول هناأن نقدم لك فكره شامله عن هذا العلم مما يمكنك من تطبيقها بسهوله، ومن ثم تُحدث تغييرًا جذريًا في حياتك نحو الأفضل إن شاء الله.قد يتساءل البعض عن إمكانية وجود هذا العلم فالأمر يبدو ورديا أكثر مناللازم، فلنرَ سويًا بدايةً يجب أن نشرح بشكل مبسط:ما هي البرمجة اللغوية العصبية؟
البرمجة اللغوية العصبية هي منهج ثوري للتواصل الإنساني وتطوير الذات
يعرفها البعض بأنها علم التفوق الشخصي
إنه علم يهتم بشيئين
1- كيف تغير ذاتك إلي الأفضل؟
2- كيف تؤثر في الآخرين؟
بالنسبة للجزء الأول فيه تستطيع تغيير صفاتك السلبية إلي أخرى إيجابيةتتعلم في البرمجة اللغوية العصبية كيف تبرمج عقلك لكي تتجه نحو هدفكمباشرة بلا معوقات، كيف تشحذ همتك، وكيف تزيد من مهاراتك وتكتسبمهارات جديدة، كيف تغير تصورك عن الحياة ككل لتعيش حياة أكثر سعادةونجاحًا، إن البرمجة اللغوية العصبية لا تعتبر النجاح والتفوق حكرًا على أحد بلهو علم وقواعد متاحة لجميع الناس. يهمنا دراستها وتنفيذها لنصل معًا مباشرة إلي نتائج رائعة لم نتخيلها يوما إن البرمجة تضع كل هذا على شكل أسس علمية تعطي نتائج فورية وملموسة بمشيئة الله.على الجانب الآخر فمن أهم أجزاء البرمجة هو كيف نتواصل مع الآخرين..فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وحياتنا جميعا تقوم على التواصل مع الغير..لكن كيف يصير هذا التواصل ناجحًا دوما، كيف نكون مؤثرين فيمن حولنا..رئيسك في العمل، عائلتك، كيف تستطيع التأثير فيهم وتغيرهم إلي الأفضل..كيف تعرض آرائك بأسلوب صحيح وتستطيع اجتذاب الناس لك، إن التأثيرالإيجابي في الآخرين يضمن لك نجاحًا لا محدودًا في الكثير من المجالات.إن علم البرمجة اللغوية العصبية يعتمد بشكل كبير على الغوص في النفسالبشرية للخروج بطاقات إيجابية لا محدودة يمكنها تغييرك وتغيير الآخرين.تختلف البرمجة اللغوية العصبية عن علم النفس بكونها تطرح الأساليبوالخطوات العملية للوصول إلي النجاح، ولا تكتفي بكلام الحكماء على غرار..كن جيدًا ومجتهدًا ومجدًا في عملك ومنظمًا لوقتك، بل تهتم بطرح الحلولالعملية والخطوات التي تمكنك من الوصول إلي هذا بسهولة.ماذا تعني كلمة البرمجة اللغوية العصبية؟البرمجة: تشير إلى طريقة تنظيم الأفكار والسلوك.العصبية: تشير إلى معالجة المعلومات عن الدنيا بواسطة الجهاز العصبي والحواس الخمس.اللغوية : تشير إلى اللغة اللفظية ولغة الجسد التي نستغلها في التخاطب والتواصل.و تعني ببساطة استغلال إمكانياتنا العقلية واللغوية لإحداث التغيير المناسب في أفكارنا وعواطفنا وسلوكياتنا لتحقيق أهدافنا والوصول لدرجة التميز.باختصار هي منهج متطور للتواصل الإنساني والتطوير الذاتي.كانت بداية هذا العلم في عام 1975على يد العالمين ريتشارد باندلر وجون جرا يندر، اللذان بدءا تطوير نماذج اعتمدت على كبار رواد فن الاتصال في ذلك الحين. وكان الهدف الذي جمعهما على ذلك محاولة اكتشاف السبب وراء تحقيق بعض الناس التميز دون غيرهم ثم الوصول بعد ذلك إلى نماذج إقتداء تسمح لأشخاص آخرين أن يحذو حذوهم. ومن هذا المنطلق بدء باندلر وجرا يندر في دراسة نماذج بعض العلماء من أمثال ملتون اريكسون وفريتز برلز وفرجينيا ساتير. ومع مرور السنين برزت أسماء أخرى ممن أسهموا في تطوير مجال البرمجة. ولكن الأمر المحتوم هنا هو أن هذه النماذج قد شكلت بالفعل مجموعة من الأساليب الفعالة والسريعة التي تعمل على تغيير الأفكار والسلوك والاعتقادات التي كانت في السابق تحد من تطورها، وهى التي تعرف اليوم باسم البرمجة اللغوية العصبية.
ولنا أن نعرف أن البرمجة تتضمن مجموعة من المبادئ الإرشادية والتوجهات والتقنيات التي تعبر عن السلوك الواقعي في الحياة، وما هي بنظرية علمية، لكنها تمنح الأفراد حرية اختيار سلوكهم وانفعالاتهم وحالاتهم البدنية الإيجابية وذلك عندما يستطيعوا فهم كيف يعمل العقل. وهى تساعد أيضاً على إزالة القيود التي يفرضها المرء على نفسه.
تكشف البرمجة كذلك العلاقة بين طريقة تفكيرنا (العصبية) وطريقة تواصلنا سواء على المستوى اللفظي أو غير اللفظي (اللغوية) ثم أنماط سلوكنا وانفعالاتنا( البرمجة).
والبرمجة في الأساس هي كيف نستخدم لغة العقل من أجل الوصول دائماً إلى نتائج محددة ومطلوبة. لدى ممارسي علم البرمجة اعتقادات أو افتراضات مسبقة معينة تفيدهم في إحداث التغييرات المطلوبة في أنفسهم وفى الآخرين. الافتراضات المسبقة للبرمجة
هي عبارة عن معتقدات أو فرضيات شبه مؤكدة يشعر الممارس للبرمجة بأهميتها في أحداث التغيير المتطلب لتحقيق الأهداف، وهى تشابه بشكل كبير نظام تشغيل الحاسوب الذي ينظم الملفات ليسهل عملية التشغيل، فلذلك تمنحنا هذه الافتراضات الصور الإرشادية التي تمكننا من أنجاز ما نريده بصورة سريعة ومتقنة.من هذه الافتراضات
- احترام وتقبل الآخرين كما هم.
- الخريطة ليست هي المنطقة.
- وراء كل سلوك توجد نية ايجابية.
- ليس هنالك فشل، ولكن نتائج وخبرات.
- الشخص الأكثر مرونة يمكنه التحكم في الأمور.
- معنى الاتصال هو النتيجة التي تحصل عليها.
- العقل والجسم يؤثر كل منهما على الأخر.
- إذا كان الإنسان قادر على فعل شي، فمن الممكن لغيره أن يتعلمه ويفعله.
- أنا أتحكم في عقلي، إذاً أنا مسئول عن نتائج أفعالي.والآن سنحاول أن نعرض لهذه الأفكار بلغة مفهومة لنا جميعاً!
تخيل أنك اشتريت تليفون محمول ولكن لم تحصل معه على أي تعليمات للتشغيل، في الواقع الهواتف المحمولة مثال رائع للدلالة على ما نقول؛ فأجهزة الهواتف المحمولة المطروحة في الأسواق هذه الأيام بها مزايا عديدة لا نستخدمها البتة وذلك بسبب....
1- لأننا لم نفهم تعليمات التشغيل الخاصة بها.
2- لأننا لم نقرأ تلك التعليمات.
3- لأننا لم نحصل على أي تعليمات لتشغيل الجهاز من الأصل.حسناً دعنا نفترض أننا لم نحصل على تعليمات التشغيل، فكان علينا أن نتحسس طريقنا وحدنا ونستكشف كيف نجرى مكالمة من هذا الجهاز ثم نستقبل المكالمات، وببعض الحيرة دربنا أنفسنا على طريقة تخزين الأرقام عليه، معتمدين في ذلك على شيء من التخمين. لكن ستبقى بقية مزايا الجهاز وخصائصه غير مستغلة نهائياً لأننا لم نكن نعلم بوجودها أصلاً!!
والآن فكر في "عقلك" الذي هو أعقد قليلاً من هذا المثال الذي ضربناه. فإننا عند ميلادنا لم يكن معنا دليل استخدام أو تعليمات تشغيل وكانت التعليمات الوحيدة التي تلقيناها مجرد هرطقة. أي بعبارة أخرى، خضعنا للأهل والمدرسين والأصحاب الذين قاموا ببرمجتنا، لذا لم يكن هناك أي تعليمات تشغيل حقيقية نزلت معنا وبالتأكيد لم يكن هناك دليل شامل. لكن كان الأمر أشبه بجهاز المحمول الذي لم نعرف فيه شيء سوى إجراء مكالمة عليه.
تخيل أنك تقود سيارة للمرة الأولى في حياتك بدون معرفة أي تعليمات للقيادة، هل تظن أنك ستسير بها لمسافة بعيدة؟ استحالة! بل ربما ستصطدم أو تشتعل بمجرد أن تدير محركها، لذلك من غير دليل التشغيل سنكون معرضين للفشل، انتظرني، أسمعك الآن تردد "نحن لم نحصل على دليل تشغيل عقلنا فهل معنى ذلك أننا سنفشل؟" نعم، تلك هي الفكرة ! فبدون وجود الدليل سنفشل في المرة الأولى حتى نتعلم بعد ذلك من خلال تجاربنا ! ولهذا عندما نقدم حتى على أبسط الأعمال للمرة الأولى كثيراً ما يواجهنا الفشل في البداية.
والسؤال الآن ما علاقة كل هذا الكلام بالبرمجة اللغوية العصبية؟ الإجابة بمنتهى البساطة هي أن البرمجة تُخضع منهج تفكير الإنسان وخبرته تجاه العالم الخارجي للدراسة؛ ولكن علينا أن ندرك أن هذا المنهج معقد للغاية وغير موضوعي؛ فهو لا يستند دائماً إلى تركيبة أو صيغة دقيقة. لكنه يعتمد على نماذج عن الطريقة التي يعمل بها العقل استخلص علم البرمجة من خلالها أساليب وتقنيات لتسهيل عملية تغيير الأفكار والاعتقادات والسلوكيات تغييراً سلساً وسريعاً. وقد تشكلت تلك "النماذج" بعد دراسة بعض من استطاعوا بلوغ التفوق البشرى. فمثلاً وضع "نموذج ميتا" استناداً إلى دراسة المعالجة والخبيرة الشهيرة في مجال الاتصال فرجينيا ساتير، أما "نموذج ملتون" فقام على دراسة خبير التنويم الكبير الدكتور ملتون اريكسون.ولم يسأل هؤلاء الموهوبين عما قاموا به من أعمال لوضع نماذج للإقتداء بهم، ولكن تشكلت تلك النماذج بعد فهم الإطار العام الذي اتبعوه للتعبير عن الاعتقادات والسلوكيات والاستراتيجيات التي كانت تدور بأذهانهم وقتما كانوا يقومون بإنجاز عمل معين. ولهذا السبب نجد أن تقنيات البرمجة المطبقة في مجال العلاج خالية من المحتوى.
ومثال آخر على ذلك أن نفهم كيف يتسنى لشخص واسع الحيلة أن يتصرف في موقفٍ ما ويدرك العالم المحيط به عن طريق حواسه الخمس، وبمجرد معرفة ذلك يسهل نقل هذا لغيره من الناس حتى يقتدوا به.
فعلى سبيل المثال، الخوف المرضى هو عبارة عن خوف غير عقلاني؛ فالشخص الذي يعانى من الفوبيا أو الخوف المرضى تجاه العناكب مثلاً ستجده يرسم صورة في ذهنه عن العناكب على أنها كبيرة وقريبة جداً منه. لكن على الجانب الآخر تجد عند الشخص الذي لا يعير أي اهتمام للعناكب تتكون عندهم صورة تمثيلية على اعتبار أنهم مخلوقات صغيرة لا تلحق الضرر بأي إنسان ولا تشكل عنده أي قلق (لأنها بعيدة جداً وصغيرة الحجم). ونحن في مجال البرمجة نطرح هذا السؤال، "إذا كان هناك شخص لا يعباً البتة بوجود العناكب لدرجة أنها لا تشكل أي أهمية عنده، فلماذا يتعذر على الآخر أن يحذو حذوه؟" من هذا المنطلق نطبق أحدى التقنيات مع الشخص الذي يعانى من فوبيا العناكب حيث نجعله عند التفكير في العنكبوت أن يقوم بعرضه على ذهنه بنفس الطريقة المتبعة من قبل الإنسان العادي الذي لا يهتم بتلك المخلوقات الصغيرة، بمعنى أن تكون بعيدة عنه بمسافة مناسبة وذات حجم معقول. باستخدام هذه التقنية نكون قد قمنا بعملية النمذجة لسلوك الشخص الذي لا يهتم بوجود العناكب و لا يخاف منها و إعطائها للشخص المصاب بالفوبيا.
والأمر المحزن هنا أن علاج كثير من المصابين بالفوبيا بإتباع التقنيات المطبقة في علم البرمجة لا يستغرق أكثر من 30 دقيقة لكن الكثيرين قد يضطرون لقضاء حياتهم كلها والمخاوف المرضية مسيطرة عليهم سيطرة كاملة.
وإنك ستجد أن البرمجة اللغوية العصبية تهتم كثيراً بالنتائج وتتمتع بالمرونة العالية وقلما سترانا نسعى وراء ما يجب أن ينجح ..ولكن هدفنا هو ما ينجح بالفعل. كثيرُ من الناس يقومون بأشياء ولكن مساعيهم تبوء بالفشل لأنهم يشعرون أن ما يقوموا به لابد أن يكون هو الصواب. إذا لم ينجح هذا تجدنا في البرمجة نسلك طريقاً آخر ونظل نجرب أكثر من طريقة حتى نصل إلى النجاح في نهاية المطاف. وتذكر أنه لا مجال للفشل في البرمجة ولكن هناك خبرات ومرونة عالية، هذا هي اللعبة. نحن في مجال البرمجة لا نهتم سوى بالنتائج التي نحققها ومنح الناس ما يطمحون إليه في حياتهم الحالية و المستقبلية. وإيجازاً للقول ستمدك البرمجة بدليل الإرشادات حول طريقة تشغيل عقلك ويعرفك على عقلك اللاواعي، كما سيوفر لك التقنيات التي تساعدك على التغيير سواء بحياتك أو بحياة الآخرين وستزودك بالخريطة التي تجعلك تحقق النجاح في الحياة. هذا العلم سيمنحك القوة والتمكين في فن التواصل الحقيقي الذي يسمح لك بفهم زملائك والتأثير عليهم ناهيك عن إحداث تغييرات حقيقية في طريقة عملك وحياتك بمنتهى السهولة ويعطيك الدليل لإطلاق طاقاتك الكامنة.
بعض من فوائدها الكثيرة
هذه فوائد لمتعلمي البرمجة اللغوية العصبية
1- قوى المراسي الحسية هي المرساة التي تكون في المنطقة الحسية التي تسبق الشعور الخاص بالتجربة الحسية.
2- النظام التمثيلي الغالب على الشخص يكون في الوعي والنظام الغير المرغوب يكون في اللاواعي.
3- في التنويم يتم التغلب على الوعي بثلاث أساليب: (الإثقال-الإملال-التشتيت).
4- بتنوع الأجزاء لدى الشخص تتنوع الإطارات اللغوية.
5- الافتراضات اللغوية في لغة ميلتون تعتمد على محورين: ( إشغال الوعي بشي مرغوب - إرساء لغوي يربط النتيجة المرغوبة بمحفز متوقع)
6-صاحب برنامج (في الزمن) يعيش إما في الزمن الأعلى أو في الزمن الأدنى أما صاحب برنامج (خلال الزمن) فهو يستطيع نقل وعيه بين الزمنين. -7 تصوراتنا الذهنية هي الواقع الخارجي ولكن بعد ترشيحه عبر مرشحاتنا الشخصية .
8- القيم مشاعر في أصلها، إنما ليس كل شعور قيمة .
9- المعتقدات أفكار في أصلها، أنما ليس كل فكرة معتقد.
10- نكتشف معتقدات الشخص وقيمه عبر معايرة سلوكه اللاواعي.
11- الغضب أفضل معيار لكشف القيم لدى الآخرين.
12- المعتقدات هي تعميمات عن الأفعال و الأفكار والاستجابات لما نفعل و ما نريد أن نفعل.
13- المعتقدات لا تتأثر بالسياقات، بعكس القيم فهي تتأثر بالسياقات.
14- التمثيل الداخلي ( الخريطة الذهنية ) تسمى بالبرامج العقلية ، وتسمى أيضا بالاستراتيجيات.
15- برنامج الفروق والتشابه هو برنامج يهتم بالمعلومات، فنحن نبدأ بالتشابه ثم ننتهي بالبرنامج الغالب علينا إما فروق أو تشابه.ما يمكن تحقيقه بالبرمجة
تطبيق برامج وتقنيات البرمجة يحقق للدارس مزايا كثيرة على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي، لامتلاكه لملكات عقلية قوية، ومهارات لغوية تساعد على الإنجاز، ومن هذه:
- دعم تقدير الذات.
- رفع مستوى الأداء.
- زيادة الشعور بالثقة.
- تغيير العادات غير المرغوب فيها.
- السيطرة على المشاعر.
- التغلب على تأثيرات التجارب السلبية السابقة.
- بناء علاقات شخصية طيبة.
- تنمية المهارات والقدرات الإقناعية.
- إيجاد طرق بديلة لحل المشكلات.
- إمكانية تحقيق أهداف كانت تبدو مستحيلة.